FHFA تطالب بالتحقيق في تحيز باول تجاه ترامب

العنوان الأصلي: "FHFA تطلب تحقيقًا في جيروم باول لعدم حياديته ضد ترامب"

المؤلف: شام

ترجمة: ديسي، أخبار المريخ

دعا مدير هيئة التمويل الفيدرالية للإسكان (FHFA) ويليام بولت (William Pulte) الكونغرس إلى التحقيق في رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب مزاعم عن سلوكه المضلل في شهادة تتعلق بمشروع تجديد المقر بقيمة 2.5 مليار دولار.

على الرغم من إنكار باول لوجود ترقية فاخرة، فإن وثائق الاحتياطي الفيدرالي تؤكد أن خطة التجديد تشمل مطعمًا خاصًا، وزخارف من الرخام وحديقة على السطح، وهو ما يتعارض مع أقواله أثناء شهادته في مجلس الشيوخ.

في وقت حدوث هذه الفضيحة، كانت الاحتياطي الفيدرالي يواجه خسائر مالية ضخمة، مما أدى إلى انتقادات من ترامب وأشخاص من الصناعة مثل إيلون ماسك.

تزداد الأوضاع في واشنطن سخونة - ليس فقط من حيث درجات الحرارة. مدير هيئة التمويل الفيدرالية للإسكان، ويليام بولت، المسؤول عن فاني ماي وفريدي ماك، يوجه أصابع الاتهام إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ما هو استياؤه؟ هو شهادة باول "المخادعة" بشأن مشروع تجديد المقر الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار، والذي أطلق عليه النقاد اسم "مشروع قصر فرساي".

في بيان مسرب حصلت عليه صحيفة نيويورك بوست، لم يتردد بولت في كشف موقفه. إنه يأمل أن يحقق الكونغرس في ذلك، متهمًا باول بـ"التحيز السياسي"، وبأنه "كذب علنًا" على أعضاء الكونغرس أثناء شهادته الأخيرة. "الرائحة كريهة للغاية،" كتب، "تصريحات باول ليست مضللة فحسب - بل تشكل سببًا للإقالة." بولت يهاجم بقوة.

تم التشكيك في الشهادة

تتمثل نقطة الخلاف في إنكار باول الأسبوع الماضي أثناء شهادته أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ أن مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي يتضمن مرافق فاخرة مثل مطعم VIP، مصعد خاص أو حديقة سطح فاخرة.

"لا يوجد رخام، لا يوجد منظر مائي جديد، لا يوجد مصعد خاص،" قال باول بحزم.

ومع ذلك... يبدو أن الواقع ليس كذلك. الوثائق التي قدمها الاحتياطي الفيدرالي إلى لجنة التخطيط للعاصمة الوطنية (والتي لا تزال متاحة للجمهور) تدرج بوضوح، بما في ذلك إصلاح المطاعم الخاصة، والمصاعد المخصصة للاستخدام من قبل المديرين فقط، والشرفات النباتية لجذب "الحياة البرية الحضرية". كل هذه الأمور تتعارض بوضوح مع شهادة باول.

ترامب وبولتر وميكروفون "MAGA"

لقد كان رئيس ترامب غير متردد في انتقاد باول، وقد أطلق النار مرة أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث كتب رسالة إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي يطلب فيها خفض أسعار الفائدة. والآن، انضم بولت إلى الجوقة، ويقال إنه يفكر فيما إذا كان بإمكان ترامب "طرد باول بسبب"، حيث يتصاعد الضغط تدريجياً.

«قال أحد النقاد: 'هذه ليست مجرد مشروع بناء مبالغ في تكلفته، بل هي قضية مسؤولية. دافعي الضرائب هم من يدفعون الثمن، بينما يبدو باول غير مكترث.'»

لا تنسى - أن ميزانية هذا التجديد قد زادت بالفعل بنسبة 30٪ عن التقدير الأصلي، من 1.9 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار.

أين أنفقت الأموال بالضبط؟

وفقًا للوثائق الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي، تشمل هذه التجديدات زخارف من الرخام، وجناح مطعم فاخر، وحديقة على السطح، وغيرها. ومن الجدير بالذكر أن تكلفة مبنى JPMorgan الجديد في نيويورك من المتوقع أن تبلغ 3 مليارات دولار فقط - وهو مبنى مكون من 60 طابقًا بالكامل يقع في مانهاتن. لذلك، من الطبيعي أن يتساءل الناس كيف يمكن للمقر النسبي الصغير للاحتياطي الفيدرالي في واشنطن أن يكلف تقريبًا نفس المبلغ؟

حتى إيلون ماسك أعرب عن قلقه من أن هذه الحالة "تثير القلق"، واقترح على الجهات الرقابية إجراء تحقيق شامل في هذا الأمر.

تزايد العجز المالي والانتقادات

توقيت تفجر هذه الفضيحة غير ملائم على الإطلاق. الاحتياطي الفيدرالي يتعرض حاليًا للتدقيق بسبب خسائر مالية قياسية - فقد تكبدت خسائر تصل إلى 114.6 مليار دولار في عام 2023 وحده، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن مصروفات الفوائد تفوق عوائد السندات. بشكل عام، وصلت الأصول والخصوم المؤجلة للاحتياطي الفيدرالي إلى 233 مليار دولار. قبل سداد هذا العجز، لن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من دفع أي أرباح إلى وزارة الخزانة الأمريكية. وهذا يعني أن مجالات مثل التعليم والدفاع والرعاية الصحية ستحصل على دعم مالي أقل.

لذا، نعم، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يؤكد أن هذه الخسائر لن تؤثر على عملياته، لكن في هذا السياق، فإن إنفاق عشرات المليارات على تجديدات فخمة قد أثر بشكل كبير على مصداقيته.