مع التغيرات الكبيرة في الهيكل المالي العالمي، يتم تحدي هيمنة الدولار بشكل غير مسبوق. وقد صرح مسؤولون كبار في روسيا أن الثقة العالمية في الدولار تتعرض للانهيار في ظل زيادة الديون، والانتعاش العقابي، وانهيار الثقة، مما يؤدي إلى تحول قوي في الأسس المالية العالمية. خلال قمة دول البريكس التي عقدت في ريو دي جانيرو، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن يجب أن تعترف بأن الثقة العالمية في الدولار تتراجع، وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وإدارته "يدمرون مكانة الدولار منذ سنوات."
أ. أزمة ثقة الدولار: الانتعاش من العقوبات والسياسية المالية
قال لافروف في مؤتمر التعاون الخارجي لدول البريكس إن الثقة العالمية في الدولار قد انخفضت. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "اتهم مباشرة" الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وإدارته "على مدار سنوات عديدة بتقويض مكانة الدولار".
أشار لافروف إلى ما أسماه بالسياسية المالية العالمية: "بسبب العقوبات الأحادية غير القانونية واستخدام الدولار كوسيلة للعقاب، تفاقم تآكل النظام الاقتصادي العالمي. لقد دُمرت الثقة في الدولار كأداة دفع كانت موثوقة في السابق." ويعتقد أن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع الاعتماد على إطار العولمة الذي كانت تهيمن عليه في السابق. أوضح لافروف بقوله: "لم يُخف الرئيس ترامب نيته - فهو يدافع عن المصلحة الاقتصادية الأمريكية في مجالات التجارة والاستثمار - وقد أعلن ذلك بشكل علني. وهذا يؤكد مرة أخرى أن نموذج العولمة الذي تم تطبيقه لسنوات عديدة تحت سياق النيوليبرالية والذي تم قبوله لفترة من قبل العديد من دول العالم قد فقد فعاليته بالفعل." جاء تصريح لافروف في الوقت الذي هدد فيه ترامب مؤخرًا بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على التجارة مع دول البريكس.
ثانياً، الضغوط المالية الداخلية في الولايات المتحدة: الدين السيادي يسجل رقماً قياسياً
لفروف دعا أيضًا إلى الانتباه إلى الضغوط المالية الداخلية في واشنطن، مشيرًا إلى: "حتى في الدول المتقدمة، الوضع بدأ يخرج عن السيطرة - حيث وصلت ديون الولايات المتحدة السيادية إلى رقم قياسي يبلغ 37 تريليون دولار، وهي في زيادة مستمرة." وذكر وزير الخارجية أن هذا العبء من الديون يضعف من سمعة الولايات المتحدة ويضغط على النظام العالمي.
ومع ذلك، يعتقد بعض الاقتصاديين الغربيين أنه نظرًا لامتلاك الدولار سيولة قوية ودعم مؤسسي، فإنه لا يزال لا غنى عنه، مما يشير إلى أن العملات البديلة الأخرى لا تزال تفتقر إلى حجم ومرونة العملة الاحتياطية الحالية. وهذا يعكس أيضًا الجدل حول وضع الدولار، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها، لا تزال أسسه راسخة في النظام المالي العالمي.
ثالثًا، قمة دول البريكس: البحث عن التعاون وإزالة الدولار الأمريكي
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حضر قمة دول البريكس التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل من 6 إلى 7 يوليو 2025، بينما حضر الرئيس الروسي بوتين بطريقة عبر الإنترنت.
في القمة، أشار الرئيس الروسي بوتين عبر الاتصال المرئي إلى دول البريكس بأن تعزيز التعاون بين دول البريكس واستخدام العملات المحلية أمر مهم للغاية، في حين علق على أن نموذج العولمة الليبرالية أصبح عتيقًا. وهذا يدل على أن دول البريكس تسعى بنشاط للتعاون في المجالات الاقتصادية والمالية، وتدفع عملية تخفيض الاعتماد على الدولار لمواجهة السياسات الأحادية الأمريكية.
الخاتمة:
تحذيرات كبار المسؤولين الروس في قمة دول البريكس تسلط الضوء على تراجع الثقة العالمية في الدولار، وكذلك التأثير العميق للديناميات الجيوسياسية على المشهد المالي العالمي. مع استمرار زيادة ديون الولايات المتحدة وانتعاش العقوبات أحادية الجانب، تسعى دول البريكس بنشاط لتعزيز التعاون ودفع استخدام العملات المحلية، من أجل إضعاف الهيمنة الأمريكية على الدولار. هذه الاضطرابات المالية العالمية ستكون نقطة مراقبة رئيسية للعلاقات الدولية والتنمية الاقتصادية في المستقبل.
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
مسؤول روسي رفيع: الاضطرابات المالية العالمية تجعل الدولار عديم الثقة، وتأثير دول البريكس في ارتفاع
مع التغيرات الكبيرة في الهيكل المالي العالمي، يتم تحدي هيمنة الدولار بشكل غير مسبوق. وقد صرح مسؤولون كبار في روسيا أن الثقة العالمية في الدولار تتعرض للانهيار في ظل زيادة الديون، والانتعاش العقابي، وانهيار الثقة، مما يؤدي إلى تحول قوي في الأسس المالية العالمية. خلال قمة دول البريكس التي عقدت في ريو دي جانيرو، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن يجب أن تعترف بأن الثقة العالمية في الدولار تتراجع، وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وإدارته "يدمرون مكانة الدولار منذ سنوات."
أ. أزمة ثقة الدولار: الانتعاش من العقوبات والسياسية المالية
قال لافروف في مؤتمر التعاون الخارجي لدول البريكس إن الثقة العالمية في الدولار قد انخفضت. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "اتهم مباشرة" الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وإدارته "على مدار سنوات عديدة بتقويض مكانة الدولار".
أشار لافروف إلى ما أسماه بالسياسية المالية العالمية: "بسبب العقوبات الأحادية غير القانونية واستخدام الدولار كوسيلة للعقاب، تفاقم تآكل النظام الاقتصادي العالمي. لقد دُمرت الثقة في الدولار كأداة دفع كانت موثوقة في السابق." ويعتقد أن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع الاعتماد على إطار العولمة الذي كانت تهيمن عليه في السابق. أوضح لافروف بقوله: "لم يُخف الرئيس ترامب نيته - فهو يدافع عن المصلحة الاقتصادية الأمريكية في مجالات التجارة والاستثمار - وقد أعلن ذلك بشكل علني. وهذا يؤكد مرة أخرى أن نموذج العولمة الذي تم تطبيقه لسنوات عديدة تحت سياق النيوليبرالية والذي تم قبوله لفترة من قبل العديد من دول العالم قد فقد فعاليته بالفعل." جاء تصريح لافروف في الوقت الذي هدد فيه ترامب مؤخرًا بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على التجارة مع دول البريكس.
ثانياً، الضغوط المالية الداخلية في الولايات المتحدة: الدين السيادي يسجل رقماً قياسياً
لفروف دعا أيضًا إلى الانتباه إلى الضغوط المالية الداخلية في واشنطن، مشيرًا إلى: "حتى في الدول المتقدمة، الوضع بدأ يخرج عن السيطرة - حيث وصلت ديون الولايات المتحدة السيادية إلى رقم قياسي يبلغ 37 تريليون دولار، وهي في زيادة مستمرة." وذكر وزير الخارجية أن هذا العبء من الديون يضعف من سمعة الولايات المتحدة ويضغط على النظام العالمي.
ومع ذلك، يعتقد بعض الاقتصاديين الغربيين أنه نظرًا لامتلاك الدولار سيولة قوية ودعم مؤسسي، فإنه لا يزال لا غنى عنه، مما يشير إلى أن العملات البديلة الأخرى لا تزال تفتقر إلى حجم ومرونة العملة الاحتياطية الحالية. وهذا يعكس أيضًا الجدل حول وضع الدولار، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها، لا تزال أسسه راسخة في النظام المالي العالمي.
ثالثًا، قمة دول البريكس: البحث عن التعاون وإزالة الدولار الأمريكي
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حضر قمة دول البريكس التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل من 6 إلى 7 يوليو 2025، بينما حضر الرئيس الروسي بوتين بطريقة عبر الإنترنت.
في القمة، أشار الرئيس الروسي بوتين عبر الاتصال المرئي إلى دول البريكس بأن تعزيز التعاون بين دول البريكس واستخدام العملات المحلية أمر مهم للغاية، في حين علق على أن نموذج العولمة الليبرالية أصبح عتيقًا. وهذا يدل على أن دول البريكس تسعى بنشاط للتعاون في المجالات الاقتصادية والمالية، وتدفع عملية تخفيض الاعتماد على الدولار لمواجهة السياسات الأحادية الأمريكية.
الخاتمة:
تحذيرات كبار المسؤولين الروس في قمة دول البريكس تسلط الضوء على تراجع الثقة العالمية في الدولار، وكذلك التأثير العميق للديناميات الجيوسياسية على المشهد المالي العالمي. مع استمرار زيادة ديون الولايات المتحدة وانتعاش العقوبات أحادية الجانب، تسعى دول البريكس بنشاط لتعزيز التعاون ودفع استخدام العملات المحلية، من أجل إضعاف الهيمنة الأمريكية على الدولار. هذه الاضطرابات المالية العالمية ستكون نقطة مراقبة رئيسية للعلاقات الدولية والتنمية الاقتصادية في المستقبل.