بعد أشهر من عدم اليقين وحظر الصادرات، أعلنت إنفيديا عن استئناف مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي H20 في الصين.
جاء القرار في أعقاب اجتماع حاسم بين الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ والرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث حصلت الشركة على تأكيدات أساسية: ستُمنح أخيرًا تراخيص تصدير الشرائح.
هذا خبر يمثل نقطة تحول كبيرة لشركة إنفيديا، التي شهدت وصولها إلى واحدة من أهم الأسواق في العالم مقيدًا بشدة من قبل القيود التي فرضتها إدارة ترامب.
استعادة مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين: اختراق متوقع
أثرت أخبار انتعاش المبيعات في الصين بشكل فوري ومؤثر على الأسواق المالية.
ارتفعت أسهم إنفيديا بأكثر من 5% في تداولات ما قبل السوق، مما يؤكد ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على استئناف توسعها العالمي.
قبل بضعة أيام فقط، حققت شركة نفيديا إنجازاً تاريخياً، لتصبح أول شركة عامة تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليون دولار.
يبرز هذا الإنجاز الدور المهيمن للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي وأهميته الاستراتيجية في الاقتصاد العالمي.
وفقًا لدانيال آيفز، المحلل الأول في شركة Wedbush Securities، فإن هذا القرار يمثل "لحظة مفصلية لشركة إنفيديا، وموضوع ثورة الذكاء الاصطناعي وصناعة التكنولوجيا الأمريكية بشكل عام."
وصف إيفز استئناف الصادرات بأنه “انتصار وحشي لعراب الذكاء الاصطناعي جينسن وإنفيديا.”
تسليط الضوء بشكل خاص على كيفية تأثير عودة الصين بين أسواق الشركة المرجعية بشكل إيجابي على تقديرات نمو وول ستريت للسنوات القادمة.
في أبريل، اضطرت إنفيديا إلى تعليق شحنات رقائق H20، وهو قرار أدى إلى انخفاض في قيمة المخزون بمقدار 4.5 مليار دولار وخسارة تقديرية قدرها 2.5 مليار دولار في المبيعات المتوقعة. تم فرض الحظر من قبل إدارة ترامب كجزء من تدابير التجارة الجديدة المعروفة باسم "يوم التحرير"، والتي تطلبت ترخيصًا لتصدير التكنولوجيا الحساسة إلى الصين.
لقد تسببت هذه المقاطعة في إلحاق الضرر بإيرادات Nvidia، لكنها منحت أيضًا المنافسين الصينيين فرصة قيمة لتقليص الفجوة التكنولوجية في سباق الذكاء الاصطناعي.
الدور الاستراتيجي لشريحة H20
تم تصميم شريحة H20 خصيصًا للامتثال لضوابط التصدير السابقة إلى الصين. الآن، مع وجود تراخيص جديدة في الطريق، تتوقع Nvidia زيادة كبيرة في الإيرادات في النصف الثاني من عام 2025.
وفي الوقت نفسه، وفقًا لتقرير نشرته رويترز في مايو، كانت الشركة تستعد لإطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة في الصين تعتمد على RTX Pro 6000D، مع ميزات أقل وسعر أكثر سهولة مقارنة بـ H20، لتلبية احتياجات سوق يتطور بسرعة.
تمثل الصين شريحة أساسية من أعمال Nvidia. في السنة المالية المنتهية في 26 يناير، حقق السوق الصيني إيرادات بلغت 17 مليار دولار، وهو ما يعادل 13% من إجمالي مبيعات الشركة.
لذلك ليس من المستغرب أن تكون شركة إنفيديا قد ضغطت لإعادة دمج الصين في سلسلة إمداداتها، على الرغم من التوترات الجيوسياسية والمخاوف التي أثارها بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي.
خلال زياراته المؤسسية، كرر جنسن هوانغ أن العالم في نقطة تحول: الذكاء الاصطناعي هو الآن مورد أساسي، يعادل الطاقة والماء والإنترنت.
أبرز هوانغ دعم إنفيديا للبحث مفتوح المصدر والنماذج الأساسية والتطبيقات التي "تجعل الذكاء الاصطناعي ديمقراطياً" وتعزز تطوير الاقتصادات الناشئة.
وفقًا للرئيس التنفيذي، "البحوث العامة والمفتوحة المصدر والنماذج الأساسية هي العمود الفقري للابتكار في الذكاء الاصطناعي."
قال هوانغ أيضًا إن كل نموذج مدني يجب أن يعمل بشكل مثالي على مجموعة التكنولوجيا الأمريكية، مما يشجع الدول في جميع أنحاء العالم على اختيار أمريكا كشريك تكنولوجي.
نفيديا: الرائدة بلا منازع في معدات الذكاء الاصطناعي
إن حماس المستثمرين يعكس المكانة المهيمنة لشركة إنفيديا في سوق أجهزة الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك الشركة حصة تقدر بحوالي 97% في قطاع مسرعات وحدة معالجة الرسومات.
تعتبر هذه الرقائق القوية ضرورية لتسريع المهام المعقدة المطلوبة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل بتكامل مع المعالجات التقليدية وتلعب دورًا مشابهًا لدور الشاحن التوربيني في محرك السيارة.
تُعتبر ريادة نيفيديا في هذا القطاع واحدة من العوامل الرئيسية التي تعزز ازدهار الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
بينما تستعد نيفيديا لتعزيز وجودها في الصين، فإن المنافسين الرئيسيين مثل AMD و Intel يسرعون أيضًا من تطوير حلول جديدة لتلبية الطلب المتزايد في الصين على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعد هذه المسابقة بزيادة الضغط على كل من السلطات التنظيمية والموردين العالميين، مما يثير سباقًا للابتكار سيكون له تداعيات عالمية.
يُعتبر استئناف صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين فصلاً جديدًا في تاريخ نفيديا وصناعة التكنولوجيا بأكملها.
قرار إدارة ترامب بمنح التراخيص لا يمثل فقط انتصارا للشركة، بل هو أيضا إشارة إلى المركزية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الديناميات الجيوسياسية والاقتصادية للمستقبل.
مع عودة الصين إلى المنافسة، تستعد إنفيديا لتعزيز قيادتها العالمية، بينما يشهد العالم مرحلة جديدة من ثورة الذكاء الاصطناعي.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
نفيديا تستأنف بيع شرائح الذكاء الاصطناعي في الصين: نقطة التحول بعد الاجتماع بين جنسن هوان...
بعد أشهر من عدم اليقين وحظر الصادرات، أعلنت إنفيديا عن استئناف مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي H20 في الصين.
جاء القرار في أعقاب اجتماع حاسم بين الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ والرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث حصلت الشركة على تأكيدات أساسية: ستُمنح أخيرًا تراخيص تصدير الشرائح.
هذا خبر يمثل نقطة تحول كبيرة لشركة إنفيديا، التي شهدت وصولها إلى واحدة من أهم الأسواق في العالم مقيدًا بشدة من قبل القيود التي فرضتها إدارة ترامب.
استعادة مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين: اختراق متوقع
أثرت أخبار انتعاش المبيعات في الصين بشكل فوري ومؤثر على الأسواق المالية.
ارتفعت أسهم إنفيديا بأكثر من 5% في تداولات ما قبل السوق، مما يؤكد ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على استئناف توسعها العالمي.
قبل بضعة أيام فقط، حققت شركة نفيديا إنجازاً تاريخياً، لتصبح أول شركة عامة تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليون دولار.
يبرز هذا الإنجاز الدور المهيمن للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي وأهميته الاستراتيجية في الاقتصاد العالمي.
وفقًا لدانيال آيفز، المحلل الأول في شركة Wedbush Securities، فإن هذا القرار يمثل "لحظة مفصلية لشركة إنفيديا، وموضوع ثورة الذكاء الاصطناعي وصناعة التكنولوجيا الأمريكية بشكل عام."
وصف إيفز استئناف الصادرات بأنه “انتصار وحشي لعراب الذكاء الاصطناعي جينسن وإنفيديا.”
تسليط الضوء بشكل خاص على كيفية تأثير عودة الصين بين أسواق الشركة المرجعية بشكل إيجابي على تقديرات نمو وول ستريت للسنوات القادمة.
في أبريل، اضطرت إنفيديا إلى تعليق شحنات رقائق H20، وهو قرار أدى إلى انخفاض في قيمة المخزون بمقدار 4.5 مليار دولار وخسارة تقديرية قدرها 2.5 مليار دولار في المبيعات المتوقعة. تم فرض الحظر من قبل إدارة ترامب كجزء من تدابير التجارة الجديدة المعروفة باسم "يوم التحرير"، والتي تطلبت ترخيصًا لتصدير التكنولوجيا الحساسة إلى الصين.
لقد تسببت هذه المقاطعة في إلحاق الضرر بإيرادات Nvidia، لكنها منحت أيضًا المنافسين الصينيين فرصة قيمة لتقليص الفجوة التكنولوجية في سباق الذكاء الاصطناعي.
الدور الاستراتيجي لشريحة H20
تم تصميم شريحة H20 خصيصًا للامتثال لضوابط التصدير السابقة إلى الصين. الآن، مع وجود تراخيص جديدة في الطريق، تتوقع Nvidia زيادة كبيرة في الإيرادات في النصف الثاني من عام 2025.
وفي الوقت نفسه، وفقًا لتقرير نشرته رويترز في مايو، كانت الشركة تستعد لإطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة في الصين تعتمد على RTX Pro 6000D، مع ميزات أقل وسعر أكثر سهولة مقارنة بـ H20، لتلبية احتياجات سوق يتطور بسرعة.
تمثل الصين شريحة أساسية من أعمال Nvidia. في السنة المالية المنتهية في 26 يناير، حقق السوق الصيني إيرادات بلغت 17 مليار دولار، وهو ما يعادل 13% من إجمالي مبيعات الشركة.
لذلك ليس من المستغرب أن تكون شركة إنفيديا قد ضغطت لإعادة دمج الصين في سلسلة إمداداتها، على الرغم من التوترات الجيوسياسية والمخاوف التي أثارها بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي.
خلال زياراته المؤسسية، كرر جنسن هوانغ أن العالم في نقطة تحول: الذكاء الاصطناعي هو الآن مورد أساسي، يعادل الطاقة والماء والإنترنت.
أبرز هوانغ دعم إنفيديا للبحث مفتوح المصدر والنماذج الأساسية والتطبيقات التي "تجعل الذكاء الاصطناعي ديمقراطياً" وتعزز تطوير الاقتصادات الناشئة.
وفقًا للرئيس التنفيذي، "البحوث العامة والمفتوحة المصدر والنماذج الأساسية هي العمود الفقري للابتكار في الذكاء الاصطناعي."
قال هوانغ أيضًا إن كل نموذج مدني يجب أن يعمل بشكل مثالي على مجموعة التكنولوجيا الأمريكية، مما يشجع الدول في جميع أنحاء العالم على اختيار أمريكا كشريك تكنولوجي.
نفيديا: الرائدة بلا منازع في معدات الذكاء الاصطناعي
إن حماس المستثمرين يعكس المكانة المهيمنة لشركة إنفيديا في سوق أجهزة الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك الشركة حصة تقدر بحوالي 97% في قطاع مسرعات وحدة معالجة الرسومات.
تعتبر هذه الرقائق القوية ضرورية لتسريع المهام المعقدة المطلوبة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل بتكامل مع المعالجات التقليدية وتلعب دورًا مشابهًا لدور الشاحن التوربيني في محرك السيارة.
تُعتبر ريادة نيفيديا في هذا القطاع واحدة من العوامل الرئيسية التي تعزز ازدهار الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
بينما تستعد نيفيديا لتعزيز وجودها في الصين، فإن المنافسين الرئيسيين مثل AMD و Intel يسرعون أيضًا من تطوير حلول جديدة لتلبية الطلب المتزايد في الصين على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعد هذه المسابقة بزيادة الضغط على كل من السلطات التنظيمية والموردين العالميين، مما يثير سباقًا للابتكار سيكون له تداعيات عالمية. يُعتبر استئناف صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين فصلاً جديدًا في تاريخ نفيديا وصناعة التكنولوجيا بأكملها.
قرار إدارة ترامب بمنح التراخيص لا يمثل فقط انتصارا للشركة، بل هو أيضا إشارة إلى المركزية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الديناميات الجيوسياسية والاقتصادية للمستقبل.
مع عودة الصين إلى المنافسة، تستعد إنفيديا لتعزيز قيادتها العالمية، بينما يشهد العالم مرحلة جديدة من ثورة الذكاء الاصطناعي.